لبنان : من حكومة الظل إلى حكم الواقع!
تتابعت الدعوات الدولية والداخلية اللبنانية لخروج القوات السورية من لبنان عام 2005مففجر هذا الإنسحاب ولادة عقبها بزوغ نجم حزب الله اللبناني على الصعيد السياسي بعد أن كان مجرد كيان مقاوم للاحتلال الإسرائيلي، متعذرا بمخاوف وجود حكومةلبنانية عميلة تسعى لنزع سلاح حزب الله!.
ومنها بدأت أسهم الاتهامات الموجهة نحوه على كونه هو الحاكم الفعلي للبنان علىمدار "15" سنة مضت.
أليس من حقي كمتابع للوضع اللبناني أن أضع تساؤلات بين أيديكم لا يمكنني غضالطرف عنها؟!
لطالما قيل أن حزب الله يعطل الكثير من القرارات الحكومية التي تخدم الجمهوريةوالمواطن على حد السواء، وأنه هو الحاكم الفعلي للجمهورية في "عهدها القوي"، لماذانستغرب أن يشكل حكومة تمثله وبالتالي يمكنها تنفيذ تطلعاته ونظرته لطبيعة الوضعوالمرحلة، وبالتالي تفقد الحكومة عذرها بوجود طرف معطل خصوصا أن الحكومةمرضي عنها نسبيا من تحالف " تيار 8 آذار " الذي يمثل بثلثي مقاعد البرلمان تقريبا ممايعطي الحكومة أكثر دعما برلمانيا!، خصوصا في ظل التجاذب الطائفي المتعارف عليه!.
أليس من حق المتحكم والحاكم على الأرض أن يكون هو الممثل أو الأكثر تمثيلا للوضعالسياسي بالبلد؟، أنا لا أنكر أهمية وجود معارضة للحكومة تبيّن عيوبها وتقوّماتجاهها، لكن في ذات الوقت لا يمكن قبول فكرة أن طرف يمثل تحالف الأكثرية - وإناختلفنا معهم في بعض الملفات - أن يكون مجرد غالبية معطلة أو حكومة ظل!.
يجب عدم الحكم على حكومة السيد حسان دياب إذ استلم تركة متعاقبة وحمل مثقلبالمليارات من الديون متبوعة بجائحة الكورونا التي أغرقت دولا يشار إليها بالبنان فيالمجالات الصحية والاقتصادية!، دعونا نتابع تحرك الحكومة فيما بعد الأزمة العالميةونحن نشاهد ونحكم وننتقد، لأجل لبنان لا أحد!.
مصطفى شقلوف
7/4/2020