ثورة شباب ولكن...!
تتكاثر الأقاويل حول سرقة الثورة, وأنّ ما هكذا كان ليكون , وأنّها " ثورة شيّاب " , وهذا لا يمنع من كون الشعب الليبي شارك بجميع أطيافه رجال ونساء وشباب وفتيات حتى الأطفال كانت لهم أدوار هامة لا ننكرها.
نحن في مرحلة حرجة لا يمكن لأي كان أن يتقلّد منصباً اعتبارياً , وبحكم الواقع نحتاج لمن خبر في مجال ما بشرط أن لا يكون ممن حولهم شكوك بسبب منصب ما في السابق.
" الشعب يريد ثورة من جديد "... على الجهل والسرقة والنصب واستغلال المناصب, وسياسة الترضية والتصفية, حيث بات كل يعمل ما يحلو له تحت بند " الحرية " , الطالب لا يتقيّد بزيّه والأستاذ لا يلتزم بوقته والموظف يتأخر على عمله وينصرف قبل موعده, اختلط الحابل بالنابل ولسان الحال يرد ويقول " ليبيا حرة " نعم حرة ولكنها ليست ليبيا الفوضى!!.
الفوضى والتجهيل المخطط له والذي كان المخرج وراءه ونحن الممثل والمشاهد في آن واحد مع الأسف!!.
نعم قتلنا فرعون ولكن هامان وجنودهما لازالوا يعيثون في الأرض فسادا وسرقة!!!.
" كي لا تكون ثورة شيّاب "..... يجب أن يعطى المجال للشباب الصاعد فهم عصب الحياة الحديثة وهم على قدر المسؤولية إن أحسسناهم بأنهم أهل لها, فالمجالس المحلية والمرافق التابعة لها ليست بتلك المهمة الصعبة عليهم.
" إرساء دعائم الديمقراطية واجب " .... في فترة عمل المجالس العسكرية وحروب ومعارك التحرير كنا لا نتكلم كي يسير المركب ولا يغرق أو يتعثّر بحجر التسلق, أما الآن فالواجب أن تكون المجالس المحلية منتخبة وحائزة الرضا من أكثر أهالي المدينة إن لم نقل كلّهم.
" هيّا بنا نتسلق " ... ونصعد للقمم من طرقها الشرعية, نعم لا ضير في أن نسعى للوصول إلى مكان أو منصب معيّن على أن نكون أهلا له ونستحقّه عن جدارة وليس " حميدة ومحمد " ولا " خيار وفقوص " - كما يقال في سوريا – إذا فلنسلك سويا الطرق الصحيحة ونترك البجاحة والوقاحة ولنتمسك بالسماحة.
" أضحكلي لو سمحت !! "... هذا الشعار الذي يجب أن نرفعه في بلادنا, أن نلتقي الغير بابتسامة وأن ننشر المحبة , فبالمحبة نلتقي ونرتقي.
" مصطفى شقلوف "
27/1/2012