السبت، 22 يونيو 2013

ثورة شعب ام ثورة ثيران

ثورة شعب ام ثورة ثيران  

علينا أن نعي أن الثورة ما كانت لتكون لولا تظافر عوامل عديدة ساعدت في تفتيت صروح الظلم ومنها:
- مركزية الظلم : أي أنه تم العدل بين جميع فئات المجتمع الليبي من جانب الظلم بنسب متفاوته ظهرت للعيان وفق توقيت إنشقاق تلك الجهة أو القبيلة.    

- جهل أتباع الطغاة بطبيعة الشعب الليبي : نعم فلم يتعلم سيف خليفة أبيه من سياسة الأب الناجحة وهي "اقتل اقتل اقتل " وإنما سعى لتلميع صورته وأبيه في الخارج وسعى لاستحداث نظام " جماهيري II " ساهم فيه بجلب معارضين سابقين للاب بعد تقديمهم التوبة عن اثمهم في الخروج عن سلطة الحاكم بأمر الله أبيه! !  
ومن ثم خرج علينا بسياسة الخطوط الحمر .. الكتاب الأخضر ، والنظام الجماهيري ، وملك الملوك معمر القذافي !!  

وأيضا بدئ الثورة لم يفهم الطغاة طبيعة هذا الشعب أيضا " العناد وتسكير الراس"  ولو "جيتهم بالعصا والدم " سيزدادون عندا فوق عندهم ... وثارت مدن وصار دفاعهم مستميتا نظرا لسياسة فاشلة أخرى استعملها اتباع الطغاة وهو سلاح " الفياغرا " فأصبح أولئك الثوار يشترون الموت حماية لمن خلفهم من النساء !! .
 
- عداوات مشتركة : فرأس النظام السابق لم يدع بقعة لم يخلق بها عداوة مع النظام الحاكم ... رغم انه ناصري كما يدعي واشتراكي وعروبي وقائد للمسلمين بغض النظر عن تلك التناقضات بين الصفات في شخص واحد.  

وتلك العداوات مع أهل الخليج تارة والمغرب تارة أخرى والسودان وغيرها انقلبت ضده دعما للثورة ، هو فشل في النجاة بل لا ملجأ له وهو يعرف !!    

-القبلية : وان كانت أساس حكم النظام الذي ارتكز عليه فقد كانت تلك النقطة أيضاً سببا في الثورة عليه ... فهو قد عمد على الاهتمام بقبائل بعينها نظرا لثقلها في المنطقة أو عدد سكانها وما قام به من تسليحهم وجعلهم شوكة في حلق الجوار وتأجيج الفتن ، فمن  المعلوم أن القبيلة لا يمكن أن تسكت عن الإساءة لأحد أبناءها والثأر تقوم لاجله حروب كالبسوس ... ناهيك عن لو كان الامر متعلقا بقضايا الاغتصاب !!  

أما اليوم ايها الأحرار فليس غريبا أن نرى هذا يسجن ذاك بداعي " الطحلبة " وذاك يسرق أرضا ملك الدولة او " بوسكو" بعد حريق مفتعله هو واتباعه !! القتل على الهوية ... التطرف بأنواعه السحت ، الرشاوى والتكبير !!!

فبراير تنادي أبناءها الحقيقيين الشرفاء ... تتنادى أين مبادئي التي ثرتم لأجلها ... العدل والعدالة الاجتماعية أم كانت كلمات لأجل الاستهلاك!!  
مصطفى شقلوف
22.06.2013

الاثنين، 17 يونيو 2013

تاورغاء والوطن البديل!

تاورغاء ..تلاقح الظلام

المتابع للمشهد السياسي الليبي قبيل الثورة وما بعدها لا يجد الكثير من الفروقات اللهم بعض التسميات التي تغيرت دون أن يتبعها تغيير في الجوهر نفسه .. فالظلم الذي كان مصدره شخص واحد يقود قطيعه أنى شاء الآن ذاك الشعب امتلك نفس الروح القوية التي تحث على الظلم ولا تتردد في توزيعه بالمجان على مستحقه!!

ولعل أبرز الدلائل على الظلم ولو بداعي الثأر هو تهجير تاورغاء عن وطنهم ... والأدهى هو فكرة مجنونة يبحث فيها أصحابها عن موطن بديل لهم ... فهل من العقل أن نبحث عن " كامبو " لمن له بيت ؟؟ ...

أنا لا أشك في مدى الألم الذي عايشته مصراته رجالاً ونساءا ولكن ما أجزم صحته أن تهجير بني تاورغاء لن يرجع الغائب ولن يرجع شرف نساء مصراته المصون بالدم .

إني متأكد من أن الكثير من بني مصراته متفقون معي لولا الخشية من أن يتهمهم البعض بداء " الطحلبة " وكأنما الحقيقة حكرا على طرف دون الآخر! !

ومتأكد من أنه كذلك سيواجهني البعض بتلك الجمل المكررة "مشفتش شن صارلهم..الخ" أي نعم لم يبتليني الله كما ابتلى البعض منهم ولكن الحرص على أخذ حقنا بالقانون أولى وأجدر، فأي قصاص لا يأخذ سبيله في أروقة وساح القضاء والعدل يفقد أهميته ويعد تعديا على الناس ...

تاورغاء لن نستطيع اجلاءها وعودة الأبرياء منهم حتمية ويؤيدهم سلطان الشرع والشرعية ، كما لم يستطع الطغاة إنهاء واركاع مصراته بعد حرب من عشر محاور او يزيد .. بقيت مصراته وذهب رأس الطغاة ولازال الفروع ومصيرهم الى زوال  .

أيا احبتي لنعلي صوت الايمان بالحق والعدل تسمو وتعلو الأوطان .. ايا احبتي صونوا كرامة الوطن فبكرامته كرامتنا حقا تصان!!

مصطفى شقلوف
17.06.2013