الاثنين، 1 سبتمبر 2014

حب من ورق! - قصة قصيرة

يحكى أنه.. وكان يا ماكان..  
طالب جامعي.. أمله في الدنيا توفر مبلغ من المال دائم يكفي لشراء مكوّنات الرسم.. وفي يومٍ مشرق عليه وفي " كافي فراس " لفتت انتباهه طالبة اعداد، تقصى عنها وعلم اسمها وباعجوبة رقمها.. أقنعها بلقاء لا يتعدى العشر دقائق ووافقت على خجل من تكراره والحاحه الطفوليين، استيقظ الكسول ولأول مرة منذ السادسة صباحا مما لفت إنتباه امه.. أعندك امتحان؟!.. أجابها لا.. فقط عندي مراجعة!! 

******
وجوده المبكر أثار استغراب الكل.. فسيارته المميزة بالرسومات الفنية معروفة المواعيد.. أثار استغراب فني الكريب والمكياطة!  
جلسا سويا في كرسي مزدوج احدهما بحاجة لشاب يقفز لا قونيلا تعيق الحركة! ، أخبرها عنه وعن طموحه وامنياته.. وصارحها باعجابه وافتتانه بها وهي مبتسمة، لا تصدق ما هي فيه بعدما كانت تنتقد كل غراميات الطبيات وما أدراك ما الطبيات!!.                
تفارقا الحبيبين على أمل رانديفو جديد!!!. 
*******
عاد كل منهما لبيته مُثقلا بالأحلامِ الورديةِ عله لا يشبه حلم "فبراير " الموؤود!
هي.. جلست ولأول مرة تتابع مسلسل " مهند "..
أما هو فصار يعبر بموهبته المشهورة.. خربشات لا يفهمها غيره ..  
تواعدا لليوم التالي .. ولم تقف لقاءاتهم.. يوم واثنان وثلاث حتى صارت طيلة الأسبوع.. حتى حفظتهما الكلية.. ولم تعد رؤية أحدهما مستساغة دون الآخر.. واستمرت اللقاءات سنوات حتى جاء موعد التخرج وهنا المفاجأة..  
***
تخرج طالب الامتياز بامتياز لكنه فشل في إخفاء ما أخفاه لخمس سنوات وهي طالبة النووية التي كان يواعدها ليس بعيدا عن اختها في إحدى قاعات العلوم العلوية.. حضرت المسكينة لحفل تخرج حبيبها المخلص واذ بطالبة سنة 5 تصطدم بها!! ، وبضحكة هستيرية صارحته الطبيبة أيضاً .. "" عادي كنت نغير في جوي معاك.. فاتحتي مقريٌّة من 10 سنين !!! ""

كتبها..  مصطفى شقلوف 
1.9.2014